Sunday, April 22, 2007

سقوط ضحية جديدة من طيور التدوين المصريين الأحرار

M1






















نقلا عن موقع ثروة_مصر

سقوط ضحية جديدة من طيور التدوين المصريين الأحرار


اعتقال عبد المنعم محمود هو القشة التي قسمت ظهر حرية التعبير في مصر



القاهرة – 21 أبريل 2007



في الساعات الأولى من يوم الأحد 14 أبريل 2007, التهمت سجون النظام الجائعة لكل صاحب رأي مغاير وليمة سمينة كان الطبق الرئيسي فيها شاب مصري يبلغ من العمر 27 سنة, أحترف مهنة الصحافة الخطرة و هوى لعبة التدوين الأكثر خطورة, في حين تشكلت بقية الوجبة من دفعة جديدة من معتقلي جماعة الأخوان المسلمين التي يصفها النظام و سبق و أن وصفها رئيس الجمهورية في تصريح صحفي له بـ "الجماعة المحظورة", أما الشاب المصري الذي يفتخر بالانتماء إلى تلك الجماعة "المحظورة" فهو عبد المنعم محمود محرر مدونة أنا أخوان, و الذي أشتهر بين الجميع بدماثة خلقه و لين جانبه.



يقبع الآن عبد المنعم في سجون النظام على ذمة قضية هو أبعد ما يكون عنها, حيث وجهت له نيابة شبرا الخيمة التي أجرت التحقيق معه في اليوم التالي مباشرة لاعتقاله تهمة "عضوية منظمة محظورة و تمويلها", و قضت النيابة بحجزه على ذمة التحقيق 15 يوما قابلة للتجديد. في حين يؤكد المقربين من عبد المنعم أن السبب الحقيقي من وراء اعتقاله هو تناوله لموضوعات و قضايا مدعمة بالصور تفضح عمليات التعذيب التي تمارس ضد المواطنين في مصر و التي كان هو نفسه أحد ضحاياها عند تم القبض عليه في قضية أخرى عام 2003. حيث كانت وسيلة عبد المنعم في ذلك هي عمله الصحفي و مدونته التي تعد من أشهر المدونات التي تتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين و تغطي فعالياتها.



أتت الملاحقة الأمنية و التي انتهت بالقبض على المدون الإخواني عبد المنعم محمود في أعقاب الحكم بالسجن على المدون العلماني كريم عامر بالحبس أربع سنوات, و الذي سبق و دافع عبد المنعم عنه من باب إيمانه بحرية الرأي و التعبير و بطلان سجن المدونين أيا كانت انتماءاتهم لمجرد تعبيرهم عن رأي منافي لما تراه الحكومة. و لعل القبض على الشابين المختلفين تماما في كل شيء – عدا أن كليهما مصري و كليهما مدون – هو بمثابة تأكيد على بطلان الاتهامات التي وجهتها النيابة لكل منهما, و أن التهمة الحقيقية التي لهم و لنا جميعا كل الشرف في أن تنسب إلينا ما هي إلا حب الوطن و الدفاع عنه و لو بكلمة.



تقول داليا زيادة محررة ثروة_مصر "إن اعتقال عبد المنعم محمود, المدون و الصحفي و الناشط بجماعة الإخوان المسلمين هو القشة التي قسمت ظهر حرية الرأي و التعبير في مصر. الأنظمة القمعية فقط هي التي تعطي لنفسها الحق في سجن أي إنسان عقابا على كلمات, مجرد كلمات, خرجت من فاه أو كتبت على الإنترنت أو نشرت في جريدة, لا يجوز أبدا أن يكون السجن سلاحا لقتل الكلام" و تساءلت زيادة "بالأمس كنا ندافع عن كريم عامر و اليوم ندافع عن عبد المنعم محمود, و لن نكل أبدا من الدفاع عن ألاف المدونين و الصحفيين المنتقدين للنظام حتى ينال كل مواطن على بساطته حقه المطلق في حرية الرأي و التعبير الذي يضاهي الحق في الماء و الهواء"



من بين تلك الغيوم التي لا تبشر بأي خير على مستقبل مصرنا الغالية, تعيد ثروة_مصر مطالبتها للحكومة المصرية برفع أيديها عن المدونين و الصحفيين و المعارضين على اختلاف توجهاتهم و معتقداتهم, لأن جزءا من الحرية و الديمقراطية التي تدعيها الحكومة المصرية و التي تنادي بها أغلب الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر, تلزمها بذلك. كما نطالب النيابة بإعادة النظر في قضية المدون و الصحفي عبد المنعم محمود و التعجيل بإثبات إدانته في التهم المنسوبة إليه أو تبرئة ساحته و الإفراج عنه فورا.


-----------------------------------------

الصورة: من مدونة أنا أخوان و تضم عبد المنعم محمود يمينا و مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يسارا