Saturday, October 24, 2009

موقع شريط -- حوارات من القلب ، داليا زيادة: انا ونفسي اصدقاء




حوارات من القلب ، داليا زيادة: انا ونفسي اصدقاء
السباعي عبد الروؤف السباعي
تم نشره على موقع شريط بتاريخ 22 أكتوبر 2009


هنا لن تجد إلا همسات القلوب ... وترانيم الحب ... ونيران الغضب ... هنا ستجد همسات الضيف وآهاته .. وأحزانه .. ومخاوفه ... شريط ترصد اليوم المشاعر التي بداخل قلب داليا زيادة مدير مكتب شمال أفريقيا لمنظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي، داليا زيادة.


الحب

هي لحظات لا تنقطع في حياتي أبداً، فأنا دائماً في حالة حب، حب لنفسي، ولكل شيء حولي، عرفت الحب الرومانسي من قبل واستمتعت به كثيرا على الرغم من أن نهايته كانت الفراق، لكن أيماني بالحب لم يهتز قيد شعرة.

الكراهية

اختبرتها أكثر من مرة واندهشت لأني عرفت أنه كما كانت لدي القدرة على أن أحب فقد أصبحت لدي القدرة على أن أكره أيضاً، وهذا ما يؤكد على إنسانيتي التي تحتمل كل المتناقضات والاختلافات في المشاعر خصوصاً. لكن أجمل ما في لحظات الكراهية من وجهة نظري هو تلك اللحظة التي تأتيك فيها القدرة على الانتقام ممن أساء لك فتمتنع، ليس لأنك لم تعد تكرهه ولكن لأنك تحب نفسك.

الحزن

لم أعرفه في حياتي كلها إلا مرة واحدة فقط، منذ خمس سنوات حين رحل أبي عن حياتنا فجأة، مات ولم يكن قد أتم عامه الخمسين، حدث كل شيء في ليلة وضحاها، كان معي في تلك الليلة في أحاديث طويلة أشبه بالوصايا امتدت حتى الفجر، وبعدها رحل، دون حتى أن يمهلنا فرصة وداعه، لم أتألم في حياتي كلها ولم ينتابني الحزن بقدر ما انتابني في تلك الأثناء، وإلى الآن مازلت أحزن على فراقه، ولا أخفي أن غيابه تسبب لي في غياب جزء كبير من إحساسي بالأمان، وكما كنت قبل فراقه لا أحزن أبداً لأنه معي، أصبحت أيضاً لا أحزن أبداً وهو بعيد لأن كل المصائب مقارنة بمصيبة فراقه لا تساوي شيئاً.


اليأس

لا أعرفه أبداً، لأني أؤمن بأن الضربة التي لا تقتلني تقويني، وأن الفشل هو أول طريق النجاح المبهر


الشعور بالذنب

أشعر به دائما تجاه نفسي، كلما نظرت إلى الحياة من حولي وما فيها من لذات تتمثل في الصداقة والحب والعلاقات الإنسانية الرائعة، أشعر أني أضيع حياتي دون أن أعيشها بشكل فعلي وحقيقي مثل كل الناس من حولي، هناك دائماً أمور تشغلني عن نفسي، لكن يبدو أن أدمنت إهمال ذاتي! أتمنى أن يأتي اليوم الذي استطيع فيه التمرد على حبي لعملي قريباً بحيث أستطيع منح مساحة أكبر لنفسي التي هضمت حقها كثيراً.


الخوف

كلنا بشر، ومن صفات البشر أننا نخاف، ولن أنكر حقيقة أني مثل كل البشر أخاف! أحياناً وليس دائماً، لكن هناك شيء اعتقد أنه يميزني عن غيري في تلك اللحظات، وهو حفاظي على ثباتي الانفعالي، وتحكمي الكبير في مشاعري ومواقفي في لحظات الخوف، وهي صفة اكتسبتها من أبي رحمه الله وهو الذي دربني عليها، وقد كان لذلك الفضل في إنقاذي في مواقف كثيرة جداً.


القلق

أعيشه طول الوقت بسبب ومن غير سبب، لدرجة أشعر معها أحياناً أني على وشك الجنون، وأظن أن تطلعي الدائم للمستقبل وطموحي الكبير هما السبب الحقيقي وراء تلك الحالة من القلق المستمر.

الملل

أتمنى أن أعيشه، لا توجد في حياتي لحظة واحدة للأسف الشديد، أجد فيها مساحة كافية للشعور بالملل، فحياتي دائماً في تجديد وحركة مستمرة.


الضعف

أكرهه بشدة، لكني أمر به دائماً أمام أمي وأخوتي الثلاث، فهم كل ما لي في هذه الدنيا، ولهذا أضعف أمامهم دائماً.


الغضب

نادراً ما أغضب، لكن لو حدث ذلك أكون مثل النار على استعداد لقتل كل شيء أمامها، لهذا أحاول بكل جهدي آلا أضع نفسي في موقف يستثير غضبي مهما كان.


الاكتئاب

أمر به أحياناً، لكني تعودت على قتله سريعاً قبل حتى أن يتملكني.

النشوة

مع كل نجاح أحققه في حياتي، مع كل كلمة شكر أو إعجاب بما أفعل يقولها لي أحد لا يعرفني، أشعر أني قفزت فلمست السماء.. دون مبالغة.


الوحدة

لا أشعر بالوحدة أبداً الحمد لله، حتى عندما أكون وحيدة أحياناً، ليس فقط لأني دائما محاطة بناس يحبوني وأحبهم، وأولهم أمي وأخوتي طبعاً، لكن أهم من ذلك هو أني دائماً قادرة جداً على الاكتفاء بنفسي عن العالم، فمعها أتفسح ومعها أضحك ومعها أحكي واستشير، أنا ونفسي أصدقاء.

للإطلاع على الحوار على الموقع الأصلي: